شباب العرب--اجدع شباب--افلام عربى واجنبى--اغانى شعبى |عربى|اجنبى---قران وكل ما تتمناه الاعين
قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى Ezlb9t10
شباب العرب--اجدع شباب--افلام عربى واجنبى--اغانى شعبى |عربى|اجنبى---قران وكل ما تتمناه الاعين
قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى Ezlb9t10
شباب العرب--اجدع شباب--افلام عربى واجنبى--اغانى شعبى |عربى|اجنبى---قران وكل ما تتمناه الاعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةشباب العرب أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
Anonymous



قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى   قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى Empty29/9/2009, 9:14 pm

السادس: عن جابر قال: قال النبي :
(( ما من نبي إلا قد حذر أمته الدجال، ولأخبرنكم منه بشيء ما أخبر به أحد كان قبلي))، ثم وضع يده على عينيه، فقال:
((أشهد أن الله عز وجل ليس بأعور)).
أخرجه الحاكم (1/24)، وابن منده في ((التوحيد)) (82/2) وقال:
((وهذا إسناد مشهور الرواة)).
قلت: وإسناده جيد ورجاله ثقات، وقد علقه ابن منده من حديث ابن عمر نحوه، وفيه: ((وأشار بيده إلى عينيه)) ( ).
[65]
ومن طريق أخرى عنه قال: قال رسول الله :
((إني لخاتم ألف نبي .... )) الحديث مثل الذي قبله دون قوله: ((وعينه اليمنى ... )) إلخ ( ).
قال الهيثمي (7/347):
((رواه البزار، وفيه مجالد بن سعيد، وقد ضعفه الجمهور، وفيه توثيق)).
وقال الحافظ ابن كثير في ((النهاية)) (1/128):
((وإسناده حسن، ولفظه غريب جداً)).
8- لم أجد لهذه الفقرة شاهداً معتبراً، فقد روى سليمان بن شهاب قال:
نزل عليّ عبد الله بن مَغْنَم- وكان من أصحاب النبي - فحدثني عن النبي أنه قال:
[66]
((الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق، فيدعو لي، فيتبع، وينصب للناس فيقاتله، ويظهر عليهم، فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة، فيظهر دين الله، ويعمل به، فيتبع، ويحب على ذلك، ثم يقول بعد ذلك : إني نبي. فيفزع من ذلك كل ذي لبّ ويفارقه، فيمكث بعد ذلك حتى يقول: أنا الله. فتغشى عينه، وتقطع أذنه، ويكتب بين عينه : كافر... )) الحديث.
قال الهيثمي (7/340-341):
((رواه الطبراني، وفيه سعيد بن محمد الوراق، وهو متروك)).
قلت: لكن قال الحافظ في ((التقريب)):
((ضعيف))، ولذلك قال في ((الفتح)) (13/77):
((سنده ضعيف))، فلم يبالغ في تضعيفه، ولكلّ وجهة وسلف. والله أعلم.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (1/217-218).
ثم وجد له شاهداً قويّاً من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
((بين يدي الساعة قريب من ثلاثين دجالين كذابين كلهم يقول: أنا نبي، أنا نبي)).
أخرجه أحمد (2/429) بهذا اللفظ، والشيخان وغيرهما بنحوه وإسناد أحمد صحيح.
ووجه دلالة الحديث وشهادته لهذه الفقرة؛ أن الظاهر أن المسيح الدجال من جملة هؤلاء- بل هو شرهم- ويؤيد ما ذكرت حديث سمرة مرفوعاً:
[67]
والله؛ لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال... )) الحديث.
وفي سنده ضعف.
9-هذه الفقرة- دون التثنية- وردت في أحاديث:
الأول: عن عمر بن ثابت الأنصاري: أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله : أن رسول الله قال يوم حذّر الناس الدجال:
((إنه مكتوب بين عينيه: كافر؛ يقرؤه من كره عمله، أو يقرؤه كل مؤمن))، وقال:
((تعلّموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت)).
أخرجه مسلم (8/193)، وعبد الرزاق في المصنف (20820)، وعنه الترمذي (2236) وصححه، وكذا أحمد (5/433)، والداني (129/1-2) دون قوله:
((أو يقرؤه كل مؤمن)).
الثاني: عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله :
(( إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت ألا تعقلوا: إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج، دعج، مطموس العين، ليست بناتئة ولا حجراء، فإن التبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم عز وجل ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا)).
[68]
أخرجه أبو داود (2/213)، والآجري في ((الشريعة)) (ص375)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (5/157و221و9/235)، وابن منده في ((التوحيد)) (83/1).
قلت: وإسناده جيد، رجاله كلهم ثقات. وقال الهيثمي (7/348):
((رواه البزار، وفيه بقية، وهو مدلس)).
قلت: قد صرح بالتحديث عند أبي نعيم في رواياته الثلاث المشار إليها، وابن منده، وكذا عند أبي داود؛ إلا أنه لم يقع في روايته موضع الشاهد منه.
وهو قوله:
((وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا)).
10- هذه الفقرة متواترة عن النبي ، قد وردت عن جمع من الصحابة، تقدم تخريج أحاديث أكثرهم، فأكتفي بالإشارة إلى محالها:
الأول: عبد الله بن عمر (ص 51و52و62).
الثاني: أنس بن مالك (ص53).
الثالث: عائشة (ص59و61).
الرابع: أم سلمة (ص60).
الخامس: سعد بن أبي وقاص (ص62).
السادس: أبو سعيد الخدري (ص64).
السابع: جابر بن عبد الله (ص64).
[69]
الثامن: عبادة بن الصامت (ص67).
التاسع: أسماء بنت يزيد الأنصارية، ويأتي حديثها (ص57-76).
العاشر: رجل من أصحاب النبي ، ويأتي أيضاً (ص71).
الحادي عشر: عن ابن عباس عن النبي أنه قال:
((الدجال: هو أعور هجان، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، فإمّا هلك الهُلك؛ فإن ربكم ليس بأعور)).
أخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص31)، وابن حبان (1900)، وأحمد (1/240و313)، وابنه في ((السنة)) (ص137)، والطبراني في ((الكبير)) (11711)، وحنبل في ((الفتن)) (45/1)، وابن منده في ((التوحيد)) (83/1).
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
11- جاءت هذه الفقرة عن جمع من الصحابة:
الأول: أنس بن مالك، وقد مضى حديثه (ص53).
الثاني: عائشة، وقد مضى حديثها (ص61).
الثالث: بعض أصحابه ، وقد مضى حديثه (ص67).
الرابع: عبد الله بن عمر، وقد مضى حديثه (ص52).
الخامس: حذيفة بن اليمان، وقد مضى حديثه (ص51 حاشية).
السادس: نفير والد جبير، وسبق تخريج حديثه (ص59).
[70]
السابع: أبو بكرة الثقفي قال: قال رسول الله :
((الدجال أعور عين الشمال، بين عينيه مكتوب: كافر؛ يقرؤه الأمي والكاتب)).
أخرجه أحمد (5/38).
قلت: وإسناده صحيح، وقال الهيثمي (7/337):
((ورجاله ثقات)).
الثامن: عن سفينة، ويأتي (ص73).
التاسع: عن جابر بن عبد الله، ويأتي أيضاً (ص71-73).
العاشر: عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، ويأتي (ص75-76).
12- هذه الفقرة متواترة أيضاً عن النبي ، وردت في أحاديث أكثر الصحابة الذين أشرت إلى أحاديثهم آنفاً.
13- وهذه وردت عن جماعة من الصحابة:
الأول: حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله :
((الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار)). زاد في رواية : ((فمن دخل نهره حط أجره، ووجب وزره، ومن دخل ناره وجب أجره، وحُط وزره)).
أخرجه مسلم (8/195)، وابن ماجه (2/506)، وأحمد (5/397).
[71]
والرواية الأخرى له (5/403)، وسندها حسن، وصححه الحاكم (4/433)، ووافقه الذهبي، ورواه أبو داود (4244)، وهو مخرج في ((المشكاة)) (رقم 5396/التحقيق الثاني).
الثاني: رجل من أصحاب النبي قال: سمعت رسول الله يقول:
((أنذرتكم فتنة الدجال، فليس من نبي إلا أنذره قومه أو أمته: وإنه آدم، جعد، أعور عينه اليسرى، وإنه يمطر ولا ينبت الشجرة، وإنه يسلط على نفس فيقتلها، ثم يحييها، ولا يسلط على غيرها.
وإنه معه جنة ونار، ونهر وماء، وجبل خبز، وإن جنته نار، وناره جنة.
وإنه يلبث فيكم أربعين صباحاً يرد فيها كل منهل؛ إلا أربع مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، ومسجد الأقصى، وإن شكل عليكم أو شبه؛ فإن الله عز وجل ليس بأعور)).
أخرجه أحمد (5/434و435)، وحنبل (54/2-55/2).
قلت: وإسناده صحيح، وروى ابن منده في ((التوحيد)) (83/1) طرفه الأول؛ وزاد:
((فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور، ليس الله بأعور، ليس الله بأعور)). وقال: ((إسناده مقبول الرواة بالاتفاق)).
الثالث: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله :
((يخرج الدجال في خفّة من الدين، وإدبار من العلم، فله أربعون ليلة
[72]
يسيحها في الأرض؛ اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه.
وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعاً.
فيقول للناس: أنا ربكم. وهو أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه: كافر- ك ف ر؛ مهجّاة- يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب.
يرد كل ماء ومنهل؛ إلا المدينة ومكة؛ حرّمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها.
ومعه جبال من خبز، والناس في جهد؛ إلا من تبعه.
ومعه نهران- أنا أعلم بهما منه- نهر يقول: الجنة، ونهر يقول: النار، فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة.
(قال): ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس، ومعه فتنة عظيمة؛ يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس.
ويقتل نفساً، ثم يحييها فيما يرى الناس، لا يسلط على غيرها من الناس، ويقول: أيها الناس! هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل؟! قال:
فيفرّ المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيأتيهم، فيحاصرهم، فيشتد حصارهم، ويجهدهم جهداً شديداً.
ثم ينزل عيسى ابن مريم، فينادي من السحر فيقول: يا أيها الناس!
[73]
ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل جني. فينطلقون، فإذا هم بعيسى ابن مريم ، فتقام الصلاة، فيقال تقدم: يا روح الله! فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم. فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه، قال: فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجرة والحجر ينادي: يا روح الله! هذا يهودي. فلا يتركم من كان يتبعه أحداً إلا قتله)).
أخرجه أحمد (3/367-368) : ثنا محمد بن سابق: ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الوحشير عن جابر.
وأخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص31-32)، والحاكم (4/530) من طريقين آخرين عن إبراهيم به مختصراً.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال(( الصحيح))؛ إلا أن أبا الوحشير مدلس، وقد عنعنه، ومع ذلك قال الحاكم:
((صحيح الإسناد))! ووافقه الذهبي!
الرابع: عن سفينة مولى رسول الله قال:
خطبنا رسول الله فقال:
((إلا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته: هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه: كافر، يخرج معه واديان: أحدهما جنة، والآخر نار، فناره جنة، وجنته نار... ثم يسير حتى
[74]
يأتي الشام، فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق)).
أخرجه أحمد (5/221-222)، وحنبل في ((الفتن)) (49/1)، وابن عساكر (1/617).
قلت: وإسناده حسن في الشواهد، وقال ابن كثير في ((النهاية)) (1/124): ((وإسناده لا بأس به))!
الخامس: عن أبي هريرة، وقد مضى لفظه مخرجاً (ص61).
14-هذه الفقرة وردت في حديثين دون الاستغاثة:
الأول: عن النواس بن سمعان، وقد مضى (ص56-58).
الثاني: عن نفير والد جبير، وقد مضى (ص59).
15- لم أجد الآن ما يشهد لهذه الفقرة، ولو ثبتت فهي صريحة في أن نار الدجال نار حقيقية، وليست تمويلهاً منه لعنه الله.
نعم روى الداني في ((الفتن)) (134/2) عن الأصبغ بن نباتة عن علي في حديث له موقوفاً:
((فمن ابتُلي بناره؛ فليقرأ آخر سورة (الكهف) تصير عليه النار برداً وسلاماً ... وأشياعه يومئذ أصحاب الربا- العشرة باثني عشرة - وأولاد الزنا)).
لكن الأصبغ هذا متروك شديد الضعف، فلا يصلح للاستشهاد به.
[75]
16- هذه الفقرة يشهد لها حديثان:
الأول: حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية؛ يرويه شهر بن حوشب عنها قالت:
أتاني رسول الله . في طائفة من أصحابه، فذكر الدجال، فقال رسول الله :
((إن قبل خروجه ثلاث سنين؛ تمسك السماء السنة الأولى ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها، والسنة الثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها، والسنة الثالثة تمسك السماء ما فيها والأرض ما فيها، حتى يهلك كل ذي ضرس وظلف.
وإن من أشد فتنة أن يقول للأعرابي: أرأيت إن أحييت لك إبلك عظيمة ضروعها طويلة أسنمتها تجتر؛ تعلم أني ربك؟ قال: فيقول: نعم. قال: فيتمثل له الشياطين [على صورة إبله، فيتبعه]، قال: ويقول للرجل: أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك وأمك؛ أتعلم أني ربك؟ قال: فيقول: نعم. قال: فيتمثل له الشيطان [على صورهم، فيتبعه].
قال: ثم خرج رسول الله لحاجته، فوضَعْتُ له وضوءاً، فانتحب القوم حتى ارتفعت أصواتهم، فأخذ رسول الله بلحمتي (وفي رواية: عضادتي) الباب، فقال: ((مهيم؟)). [وكانت كلمة من رسول الله إذا سأل عن أمر يقول: ((مهيم))، قالت أسماء:] فقلت: يا رسول الله! خلعتَ
[76]
قلوبهم بالدجال. فقال رسول الله :
(([ليس عليكم بأس]، إن يخرج وأنا فيكم؛ فأنا حجيجه، وإن متّ؛ فالله خليفتي على كل مؤمن)).
[قالت: قلت: أمعنا يومئذٍ قلوبنا هذه يا رسول الله؟
قال: ((نعم؛ أو خير، إنه توفى إليه ثمرات الأرضين وأطعمتها)).
قالت: والله؛ إن أهلي ليختمرون خميرتهم؛ فما يدرِك حتى أخشى أن أفتن من الجوع]، وما يجزي المؤمنين يومئذٍ؟
قال: ((يجزيهم ما يجزي أهل السماء)).
[قالت: يا نبي الله! ولقد علمنا أن لا تأكل الملائكة ولا تشرب.
قال: ((ولكنهم يُسبّحون ويقدّسون، وهو طعام المؤمنين يومئذ وشرابهم]؛ التسبيح والتقديس، [فمن حضر مجلسي وسمع قولي؛ فليبلغ الشاهد الغائب، واعلموا أن الله صحيح ليس بأعور، وأن الدجال أعور، ممسوح العين، بين عينيه مكتوب: كافر؛ فيقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب])).
أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (11/391/20821)، والطيالسي (2/217/2775)، وأحمد (6/453 و454 و455)، وحنبل بن إسحاق الشيباني في ((الفتن)) (ق45/1-2 و46/1)، وابن عساكر في ((التاريخ)) (1/616-617)، وعبد الله في ((السنة)) (141)، وكذا أبو عمرو الداني في ((الفتن)) (126/1) طرفه الأخير من طرق عن شهر به.
[77]
وقال ابن كثير (1/135):
((وهذا إسناد لا بأس به)).
وفي رواية لأحمد (6/454)، وحنبل(54/1-2)، وعبد الرزاق أيضاً (20822) من طريق ابن خيثم عن شهر به مرفوعاً بلفظ:
((يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة؛ السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كاضطرام السعفة في النار)).
وقال الهيثمي (7/347):
((رواه الطبراني، وفيه شهر بن حوشب، ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة: أنه يلبث في الأرض أربعين يوماً. وفي هذا أربعين سنة. وبقية رجاله ثقات)).
الثاني: حديث جابر المتقدم (ص71-73)، وفيه:
((ويبعث الله معه شياطين تكلّم الناس)).
17- فيها أحاديث:
الأول: عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا رسول الله حديثاً طويلاً عن الدال، فقال فيما يحدثا:
((يأتي الدجال، وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فيخرج إليه رجل [يمتلئ شباباً] يومئذٍ [من المؤمنين]، هو خير الناس أو من خيرهم؛
[78]
فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه، يقول حين يحيى: والله؛ ما كنت قط أشد بصيرة فيك مني الآن! قال: فيريد قتله الثانية، فلا يسلط عليه)).
أخرجه عبد الرزاق (20824): أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا سعيد الخدري قال: فذكره، وزاد:
((قال معمر: وبلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس. وبلغني أنه الخضر؛ الذي يقتله الدجال ثم يحييه)).
ومِن طريق عبد الرزاق ابنُ حبان (6763).
وأخرجه أحمد (3/36) أيضاً عن عبد الرزاق دون قول معمر المذكور.
وكذلك أخرجه البخاري (13/86-88)، ومسلم (8/199)، وابن منده (95/1) من طرق أخرى عن الزهري به، وزاد مسلم:
((قال أبو إسحاق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام)).
قلت: وأبو إسحاق هذا إنما هو إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد، راوي ((صحيح مسلم)) عنه؛ كما جزم به الحافظ (13/88-89) تبعاً لعياض والنووي وغيرهما.
قلت: وسلفه في ذلك بلاغ معمر المتقدم، ولا حجة فيه؛ لأنه بلاغ لا يُدرى قائله، ولو دري فهو مقطوع، والخضر قد مات قبل النبي
[79]
ولم يدركه؛ على ما هو الراجح عند المحققين، ولذلك قال ابن العربي:
((سمعت من يقول: إن الذي يقتله الدّجال هو الخضر. وهذه دعوى لا برهان لها)).
الثاني: عن رجل من أصحاب النبي ، وقد مضى(ص71)، وفيه:
((وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها، ولا يسلط على غيرها)).
الثالث: عن النواس بن سمعان، وقد مضى (ص56-58)، وفيه:
((ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً، فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه، فيقبل ويتهلل وجهه يضحك)).
الرابع: عن عبد الله بن مغنم، وقد مضى طرف حديثه الأول (ص66)، وتمامه:
((ثم يدعو برجل – فيما يرون- فيؤمر به فيقتل، ثم يقطع أعضاءه كل عضو على حدة، فيفرق بينها حتى يراه الناس، ثم يجمع بينها، ثم يضرب بعصاه فإذا هو قائم، فيقول: أنا الله أحيي وأميت. وذلك كله سحر يسحر به أعين الناس؛ ليس يعمل من ذلك شيئاً)).
قلت: وسنده ضعيف، وهو بهذا السياق منكر. والله أعلم.
الخامس: عن عبد الله بن عمرو، ويأتي في الفقرة التالية.
[79]
18- فيها حديثان:
الأول: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله :
((يخرج الدجال، فيتوجه قبَلَه رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح- مسالح الدجال- فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أوَ ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحداً دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيهاالناس! هذا الدجال الذي ذكر رسول الله . قال: فيأمر الدجال به فيُشبّح، فيقول: خذوه وشبحّوه. فيوسع ظهره وبطنه ضرباً، قال: فيقول: أوَ ما تؤمن بي؟ قال:فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به، فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم. فيستوى قائماً، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً، فلا يستطيع إليه سبيلاً، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة)). فقال رسول الله :
((هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين)).
أخرجه مسلم (8/200)، وابن منده (95/1) من طريق قيس بن وهب عن أبي الوداك عنه.
[81]
وأخرجه الحاكم وغيره ممن سبق (ص63) من طريق عطية عنه نحوه.
والآخر: عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله : أنه قال في الدجال:
((ما شبه عليكم منه فإن الله ليس بأعور، يخرج فيكون في الأرض أربعين صباحاً، يرد منها كل منهل؛ إلا الكعبة، وبيت المقدس، والمدينة، الشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، ومعه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار، معه جبل من خبز، ونهر من ماء.
يدعو رجلاً فلا يسلطه الله إلا عليه، فيقول: ما تقول فيّ؟ فيقول: أنت عدو الله، وأنت الدجال الكذاب. فيدعو بمنشار، فيضعه حذو رأسه، فيشقه حتى يقع على الأرض، ثم يحييه، فيقول: ما تقول؟ فيقول: والله؛ ما كنت أشد بصيرة مني فيك الآن، أنت عدو الله الدجال الذي أخبرنا عنك رسول الله . قال: فيهوي إليه بسيفه فلا يستطيعه، فيقول: أخرّوه عني)).
قال الهيثمي (7/350):
((رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم)).
ولذلك استغربه الذهبي؛ كما نقله عنه الحافظ ابن كثير في ((النهاية)) (1/134).
(تنبيه): في هذين الحديثين أن الرجل المؤمن ينشره الدجال بالمنشار، وفي حديث النواس المتقدم أنه ((يضربه بالسيف فيقطعه جزلتين)).
فقال الحافظ (13/87): قال ابن العربي:
[82]
((فيجمع بأنهما رجلان يقتل كلاً منهما قتلة غير قتلة الآخر)).
قال الحافظ:
((كذا قال، والأصل عدم التعدد، ورواية المئشار تفسر رواية الضرب بالسيف، فلعل السيف كان فيه فلول فصار كالمئشار، وأراد المبالغة في تعذيبه بالقتلة المذكورة، ويكون قوله: ((فضربه بالسيف)) مفسراً لقوله: إنه نشره، وقوله: ((فيقطعه جزلتين))؛ إشارة إلى آخر أمره لما ينتهي نشره)).
19- يشهد لها حديثان:
الأول: حديث النواس بن سمعان المتقدم (ص56-58).
والآخر: حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية المتقدم أيضاً (ص75-76).
20- يشهد لها أيضاً الحديثان المشار إليهما آنفاً.
21- يشهد لها أيضاً الحديثان المشار إليهما.
22- هذه الفقرة جاءت في أحاديث جماعة من الصحابة:
الأول: أنس بن مالك، وسيأتي حديثه في تخريج الفقرة (24) (ص90).
الثاني: فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة والدجال( ) من رواية تميم الداري، وفيه أن الدجال قال:
[83]
((وإني مخبركم عني: إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة؛ غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة- أو: واحداً- منهما؛ استقبلني ملكٌ بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، قالت: قال رسول الله – وطعن مخصرته في المنبر - : هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة( يعني: المدينة)، ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ )). فقال الناس: نعم.
قال: ((فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه، وعن المدينة ومكة)).
أخرجه مسلم (8/205)، وأحمد (6/413 و418)، وكذا الطيالسي (2/218-219) مختصاً، وأبو داود (2/214-215)، وحنبل (44/2-45/1)، وابن منده (98/1-2) من طرق عن عامر الشعبي عنها.
وكذا أخرجه الترمذي (2254)، وابن ماجه (2/506-508)، والآجري (ص376-379) مختصراً؛ لكنهم لم يذكروا مكة، وهو رواية للإمام أحمد (6/373-374)، وابن منده (97/2).
الثالث: عائشة ا، فقد قال الشعبي في رواية أحمد الأخيرة الآنفة الذكر:
فلقيت المحرر بن أبي هريرة، فحدثته حديث فاطمة بنت قيس، فقال:
[84]
أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة؛ غير أنه قال: قال رسول الله : (( إنه نحو المشرق)). قال: ثم لقيت القاسم بن محمد، فذكرت له حديث فاطمة، فقال: أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة؛ غير أنها قالت: ((الحرمان عليه حرام: مكة والمدينة)).
أخرجه (6/373-374 و417-418) من طريق مجالد عن عامر.
ومجالد – وهو ابن سعيد- ليس بالقوي، ولم يحفظ ذكر مكة في حديث فاطمة، ولذلك غاير بين حديثها وحديث عائشة، وهما في الحقيقة متفقان؛ لأن ما ذكر مكة ثابت في حديث فاطمة أيضاً عند مسلم وغيره؛ كما سبق من طرق عن عامر عنها.
وفي رواية لأحمد (6/241) من طريق داود- وهو ابن أبي هند – عن عامر عن عائشة مرفوعاً مختصراً بلفظ:
((لا يدخل الدجال مكة ولا المدينة)).
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن منده نحوه.
الرابع: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :
(( على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)).
أخرجه البخاري (4/76)، ومسلم (4/120)، وأحمد (2/237 و331) والداني (128/2) من طرق عنه.
[85]
وفي طريق أخرى لأحمد (2/483) بلفظ:
((المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة، على كل نقب منها ... )).
وفي أخرى لمسلم، وأبي يعلى أيضاً (292/2-مصورة المكتب):
((يأتي المسيح من قبل المشرق، همته المدينة، حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام ، وهنالك يهلك)).
الخامس: أبو بكرة الثقفي قال:
أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله فيه شيئاً، فقام رسول الله خطيباً فقال:
((أما بعد؛ ففي شأن هذا الرجل الذي قد أكثرتم فيه، وإنه كذاب من ثلاثين كذاباً يخرجون بين يدي الساعة، وإنه ليس من بلدة إلا يبلغها رُعبُ المسيح؛ إلا المدينة؛ على كل نقب من نقابها ملكان يذبّان عنها رعب المسيح)).
أخرجه عبد الرزاق (20823)، وأحمد (5/41و47) عنه وعن غيره عن معمر عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عنه.
قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله ثقات رجال البخاري؛ لكن معمراً قد خالفه ثقتان، وهما عُقيل- وهو ابن خالد الإيلي- وابن أخي ابن شهاب- واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم – فقالا: عن ابن شهاب عن طلحة: أن عياض بن مسافع أخبره عن أبي بكرة.
أخرجه أحمد (5/46).
[86]
قلت: وهذا أصح( )، وعياض هذا مجهول؛ لكنه قد توبع على الشطر الأخير منه، فقال: إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة عن النبي قال:
((لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذٍ سبعة أبواب، على كل باب ملكان)).
أخرجه البخاري (4/76)، وأحمد (5/43و47)، واستدركه الحاكم (4/542) فوهم! وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري أيضاً رقم (5731) من طريق مالك، وهذا في ((الموطأ)) (3/88).
السادس: رجل من أصحاب النبي ، وقد مضى حديثه (ص71).
السابع: جابر بن عبد الله، وقد مضى حديثه أيضاً (ص71-73). ويأتي بطريق آخر قريباً.
الثامن: أبو سعيد الخدري، وقد مضى (ص77-78).
التاسع: عبد الله بن عمرو، وقد مضى أيضاً (ص81).
العاشر: عن أنس مثل حديث أبي هريرة عند الشيخين.
أخرجه البخاري (7134)، والترمذي (2243)، وابن حبان (6766)،
[87]
وأحمد (3/202 و206 و277).
23- فيها أحاديث:
الأول: عن فاطمة بنت قيس، وقد ذكرت لفظه قريباً (ص82-83).
الثاني: عن جابر أيضاً قال:
قام رسول الله ذات يوم على المنبر فقال:
((يا أيها الناس! إني لم أقم فيكم لخبر جاءني من السماء (فذكر حديث الجساسة مختصراً، وفيه: ) قال: هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوماً؛ إلا ما كان من طيبة)).
قال رسول الله : ((وطيبة المدينة، ما باب من أبوابها إلا عليه ملك مُصَلِّتٌ سيفه يمنعه، وبمكة مثل ذلك)).
أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (ص112/2 و113/2) من طريقين عن محمد بن فضيل: ثنا الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن، وهو على شرط مسلم. وقال الهيثمي (7/346):
((رواه أبو يعلى بإسنادين رجال أحدهما رجال (الصحيح) )).
الثالث: مِحْجَن بن الأدرع، قال:
بعثني رسول الله لحاجة، ثم عارضني في بعض طرق المدينة، ثم صعد على أحد، وصعدت معه، فأقبل بوجهه نحو المدينة، فقال لها قولاً ثم قال: ((ويل أمك- أو: ويح أمها- ! قرية يدعها أهلها أينع ما يكون، يأكلها
[88]
عافية الطير والسباع؛ يأكل ثمرها، ولا يدخلها الدجال إن شاء الله، كلما أراد دمش كويسها تلقاه بكل نقب من نقابها ملك مصلت يمنعه عنها)).
أخرجه الحاكم (4/427) وقال:
((صحيح الإسناد)) ! ووافقه الذهبي!
قلت: فيه انقطاع كما يأتي بيانه.
24-فيها أحاديث:
الأول: عن ابن عمر ما قال: قال رسول الله :
((ينزل الدجال في هذه السبخة؛ بمرّ قناة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء، حتى أن الرجل ليرجع إلى حميمه، وإلى أمه، وابنته، وأخته، وعمته، فيوثقها رباطاً؛ مخافة أن تخرج إليه، ثم يسلط الله المسلمين عليه، فيقتلونه، ويقتلونه شيعته، حتى أن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر، فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم : هذا يهودي تحتي فاقتله)).
أخرجه أحمد (2/67)، وحنبل في ((الفتن)) (51/2-52/1).
قلت: وإسناده حسن؛ لولا عنعنة محمد بن إسحاق.
الثاني: عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً:
((يأتي الدجال- وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة- فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل... )) الحديث.
أخرجه الشيخان وغيرهما، وقد مضى بلفظ عبد الرزاق (ص77-78).
[89]
الثالث: عن محجن بن الأدرع: أن رسول الله خطب الناس فقال:
((يوم الخلاص، وما يوم الخلاص؟ يوم الخلاص، وما يوم الخلاص؟ يوم خلاص وما يوم الخلاص؟ )) (ثلاثاً)، فقيل له: وما يوم الخلاص؟ قال:
((يجيء الدجال فيصعد أحداً، فينظرون المدينة، فيقول لأصحابه: أترون هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد. ثم يأتي المدينة، فيجد بكل نقب منها ملكاً مصلتا، فيأتي سبخة الجُرُف، فيضرب رواقه، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه، فذلك يوم الخلاص)).
أخرجه أحمد (4/338)، وحنبل (46/2- 47/1)، والحاكم (4/427 و543) وقال:
((صحيح على شرط مسلم)) ، ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا إن سلم من الانقطاع بين عبد الله بن شقيق ومحجن، فقد أُدخل بينهما رجاء بن أبي رجاء الباهلي في رواية لأحمد وحنبل (46/1)، وإسنادها أصح من إسناده الرواية؛ لكنها على كل حال لا بأس بها في الشواهد.
الرابع: عن جابر بن عبد الله قال:
أشرف رسول الله على فلق من أفلاق الحرة ونحن معه، فقال:
((نعمت الأرض المدينة، إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك
[90]
لا يدخلها، فإذا كان كذلك؛ رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات، لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر – يعني- من يخرج إليه النساء، وذلك يوم الخلاص، وذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، يكون معه سبعون ألفاً من اليهود، على كل رجل منهم ساج وسيف محلّى، فتضرب رقبته بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول)).
ثم قال رسول الله :
((ما كانت فتنة- ولا تكون حتى تقوم الساعة- أكبر من فتنة الدجال، ولا من نبي إلا وقد حذر أمته، ولأخبرنكم بشيء ما أخبره نبيّ أمته قبلي))، ثم وضع يده على عينه، ثم قال:
((أشهد أن الله عز وجل ليس بأعور)).
أخرجه أحمد (3/292)، وابنه في ((السنة)) (138).
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير زهير- وهو ابن محمد الخراساني- وفيه ضعف. وقال ابن كثيرة (1/127):
((وإسناده جيد، وصححه الحاكم)).
وله طريق أخرى مختصراً في ((الإحسان)) (6616).
الخامس: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله :
(( يجيء الدجال فيطأ الأرض؛ إلا مكة والمدينة، فيأتي المدينة. فيجد بكل نقب من نقابها صفوفاً من الملائكة، فيأتي سبخة الجرف، فيضرب رواقه
[91]
فترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل منافق ومنافقة)).
أخرجه البخاري (1/466-أوروبا)، ومسلم (8/206-207)، وأحمد (3/191 و206 و238 و292)، وحنبل (47/1- 48/2)، والداني في ((الفتن)) (127/2- 128/1).
25- فيها ثلاثة أحاديث:
الأول: عن أنس.
الثاني: عن جابر.
الثالث: عن محجن.
ومضت ثلاثتها آنفاً.
الرابع عن رجل من الأنصار عن بعض أصحاب محمد قال:
ذكر رسول الله الدجال، فقال:
((يأتي سباخ المدينة، وهو محرم عليه أن يدخل نقابها، فتنتفض المدينة بأهلها نفضة أو نفضتين – وهي الزلزلة- فيخرج إليه منها كل منافق ومنافقة، ثم يولي الدجال قبَل الشام، حتى يأتي بعض جبال الشام، فيحاصرهم الدجال نازلاً بأصله، حتى إذا طال عليهم البلاء؛ قال رجل من المسلمين: يا معشر المسلمين! حتى متى أنتم هكذا وعدو الله نال بأرضكم هكذا؟! هل أنتم إلا بين إحدى الحسنيين؛ بين أن يستشهدكم الله أو يظهركم؟ فيبايعون
[92]
على الموت بيعة يعلم الله أنها الصدق من أنفسهم، ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه، قال: فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم، وبين أظهره رجل عليه لأمته، فيقولون: من أنت يا عبد الله؟ فيقول: أنا عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، عيسى ابن مريم، اختاروا بين إحدى ثلاث: بين أن يبعث الله على الدجال وجنوده عذاباً من السماء، أو يخسف بهم الأرض، أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم عنكم. فيقولون: هذه يا رسول الله ! أشفى لصدورنا ولأنفسنا. فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تقلّ يده سيفه من الرعدة، فيقومون إليهم فيسلطون عليهم، ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص، حتى يأتيه أو يدركه عيسى فيقتله)).
أخرجه عبد الرزاق(20834) عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عنه.
قلت: وإسناده ثقات رجال الشيخين؛ غير الرجل الأنصاري؛ فإنه لم يسم، ويحتمل أن يكون صحابيّاً؛ لأن الثقفي هذا تابعي روى عن أبي موسى الأشعري وغيره، فإن كان كذلك فالسند صحيح؛ لأن جهالة الصحابي لا تضر عند أهل السنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى   قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى Empty29/9/2009, 9:17 pm

جااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد اوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الثالث
» قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام الجزء الرابع
» قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام 1
» محاضرة مرئية " فتنة المسيح الدجال " للشيخ محمد حسان وعلى أكثر من سيرفر
» انتظروا قريبا ...عمر وسلمى الجزء الثانى ..فقط على منتدى شباب العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب العرب--اجدع شباب--افلام عربى واجنبى--اغانى شعبى |عربى|اجنبى---قران وكل ما تتمناه الاعين :: المنتدى العام :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط شباب العرب على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط شباب العرب--اجدع شباب--افلام عربى واجنبى--اغانى شعبى |عربى|اجنبى---قران وكل ما تتمناه الاعين على موقع حفض الصفحات